التوتر في مكان العمل، ما أسبابه؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

لا بد أن يمر كل موظف في حياته المهنية في فترات ضغط وهذا أمر طبيعي للغاية، ولكن عندما يصبح هذا الضغط مزمن ولا يفارقك على المدى الطويل فقد يتحول إلى توتر ينجم عنه العديد من المشاكل الصحية والنفسية والعاطفية. للأسف فإن التوتر الناجم عن العمل أصبح شائع أكثر من أي وقت مضى، وقد يكون من المستحيل تجنّب التعرض لهذا التوتر ولكن هناك طرق للتعامل معه بطريقة صحيحة تخفف من نتائجه السلبية.
أسباب التوتر في مكان العمل
لتتمكن من التعامل مع التوتر بطريقة صحيحة، عليك أولاً معرفة السبب الرئيسي وراء شعورك بالتوتر. إليك بعض العوامل الشائعة التي قد تكون مسببة للتوتر في مكان العمل.
1. ساعات عمل طويلة
2. ضغوطات عمل كبيرة
3. انعدام الأمان الوظيفي
4. راتب قليل
5. قلة أو انعدام فرص التطور الوظيفي
6. توقعات أداء غير واقعية
7. زملاء عمل أو مدراء سامّين
8. انعدام التوازن بين العمل والحياة الشخصية
9. مشاكل في التواصل
10. مهام العمل كثيرة جداً أو قليلة جداًنصائح لإدارة التوتر في مكان العمل

1. حدد المسبب الأساسي لتوترك
الخطوة الأولى لإدارة التوتر في العمل هي معرفة سببه الرئيسي، الأسباب المذكورة أعلاه قد تكون المسببات الأكثر شيوعاً. الحل يعتمد على المسبب، فإذا كانت المشكلة تتعلق بضغوطات عمل مؤقتة على سبيل المثال، فالحل هو تحمّل هذه الفترة المؤقتة والخروج منها بأفضل أداء ومن ثم أخذ فترة استراحة من العمل، ولكن في حال كانت الضغوطات في هذا العمل دائمة وأصبحت تؤثر على صحتك الجسدية والنفسية وتؤثر على حياتك الشخصية فالحل هو التحدّث بكل وضوح مع مديرك المباشر ومحاولة الوصول إلى حل مناسب.
2. رتّب مهامك وأولوياتك يومياً
وضع نظام يومي لإنجاز المهام حسب الأولويات يؤثر بشكل كبير على إنتاجيتك وبالتالي رضاك في العمل. قم بكتابة قائمة في صباح كل يوم عند الوصول للعمل، بحيث تتضمن هذه القائمة مهامك اليومية مرتبة بحسب الأولوية والوقت اللازم لإنجازها. تساعدك هذه الطريقة على التركيز على إنجاز المهام والابتعاد عن أي ملهيات في العمل وزيادة إنتاجيتك، فالشعور بالإنتاجية يؤثر إيجابياً على الشعور بالرضا والسعادة في العمل والتقليل من التوتر.
3. ضع حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية
يعتقد البعض بأن النجاح في الحياة المهنية يتطلب العمل على مدار الساعة وأن يكون الشخص متاح دائماً للأمور المتعلقة بالعمل حتى خارج ساعات الدوام، ولكن في الواقع فإن الفصل بين العمل والحياة الشخصية ضروري للغاية حتى تتمكن من النجاح في كليهما. كن فعّالاً في العمل واعمل بجد قدر الإمكان، ولكن لا تهمل حياتك الشخصية ونشاطاتك خارج العمل لأنك تحتاج إلى طاقة ونشاط لن تتمكن من الحصول عليهما إلا خارج العمل.
4. تحدّث عن مشاكلك
لا بد من المشاكل في مكان العمل، ولكن كما ذكرنا سابقاً قد يكون بعضها مؤقت وينتهي خلال فترة قصيرة وقد يكون بعضها الآخر طويل ومتعب. في حال كانت إحدى مشاكلك المتعلقة بالعمل مشكلة شبه دائمة وتتسبب لك بالعديد من المتاعب فعليك أن تتحدث مع مديرك المباشر بكل شفافية عن هذه المشكلة. أخبر مديرك بطريقة لائقة عن المشكلة، وتجنّب أسلوب رمي اللوم على الآخرين، وحاول الوصول إلى حل مشترك للتخلص من المشكلة.
5. تجنّب تعدد المهام
أثبتت العديد من الدراسات بأن تعدد المهام والذي يعتقد الكثيرون بأنها مهارة مطلوبة، قد تتسبب بالتوتر والضغط النفسي للموظف في العمل. التنقل بين المهام والمشاريع في نفس الوقت ينتج عنه فقدان التركيز والأخطاء والتوتر والتعب، لذلك تجنّب مفهوم تعدد المهام من الآن وصاعداً وقم بالتركيز على مهمة واحدة وإنهائها ومن ثم الانتقال إلى غيرها.
6. اتّبع نمط حياة صحي
نمط الحياة الصحي يؤثر بشكال مباشر على الصحة النفسية داخل وخارج العمل، لذلك احرص على اتّباع نظام حياة صحي من خلال تناول أطعمة صحية وغنية بالفيتامينات والمعادن اللازمة لتمدّك بالطاقة وأخذ قسط كافي من النوم يومياً وشرب كميات كافية من الماء وممارسة التمارين الرياضية أو المشي قدر الإمكان. الصحة الجسدية ونمط الحياة الصحي سيكون له تأثير مباشر على أدائك في العمل.

13 Comments

  1. A deep dive that was worth every minute.

  2. Ezippi I very delighted to find this internet site on bing, just what I was searching for as well saved to fav

  3. Houzzmagazine Good post! We will be linking to this particularly great post on our site. Keep up the great writing

Leave a Reply

Your email address will not be published.

*

© 2024 The Akhtaboot Blog

Theme by Anders NorenUp ↑