مقابلة العمل هي فرصتك لإقناع مسؤول التوظيف بأنك المرشح الملائم للوظيفة الشاغرة، لاستغلال هذه الفرصة بطريقة صحيحة، عليك تجهيز نفسك قبل المقابلة، واختيار ملابس مناسبة، والوصول إلى المقابلة قبل 10 – 15 دقيقة، والتحدّث مع مسؤول التوظيف بمهنية ولباقة. لكن، ما المقصود ب”تجهيز نفسك قبل المقابلة”؟ المقصود هو تحضير إجابات مناسبة للأسئلة الأكثر شيوعاً وتكراراً في مقابلات العمل. سنتطرق في هذا المقال لإجابات سيئة يجيبها عادةً الباحثون عن عمل وتؤثر على فرصهم بالحصول على الوظيفة.
السؤال الأول: حدّثني عن نفسك
الإجابات السيئة: إخبار مسؤول التوظيف عن تفاصيل حياتك الشخصية والعائلية
قم بالتحدّث باختصار عن أهم المحطات في حياتك العلميّة والعمليّة، بما في ذلك تخصصك الدراسي وأي مؤهلات علمية تمتلكها، بالإضافة للخبرات المكتسبة ذات الصلة بالوظيفة التي تتقدم لها حالياً دون التطرّق إلى أية تفاصيل شخصية.
السؤال الثاني: ماذا تعرف عن شركتنا؟
الإجابات السيئة: لا أعرف الكثير عن الشركة! أو ذكر اسم القطاع الذي تعمل به الشركة فقط
هذه الإجابة لوحدها قد تكون كفيلة بتدمير فرصة حصولك على الوظيفة، وذلك نظراً لانطباع اللامبالاة الذي سيتشكّل في ذهن مسؤول التوظيف عنك. إياك أن تذهي لأي مقابلة عمل دون القيام ببحث عن الشركة وقراءة أهم المعلومات الأساسية عنها.
السؤال الثالث: لماذا تريد العمل في شركتنا؟
الإجابات السيئة: لأنني بحاجة لأي وظيفة أو لأنني أشعر بالملل من عملي الحالي
إجابتك على هذا السؤال يجب أن يكون مصدرها بحث قمت به عن الشركة حيث عليك اكتساب معلومات عن ما يمّز هذه الشركة من معتقدات أو بيئة أو سلوكيات أو مبادرات وإخبار مسؤول التوظيف عن هذه الميّزات بطريقة مهنيّة.
السؤال الرابع: لماذا تريد ترك شركتك الحالية؟
الإجابات السيئة: لأنها شركة سيئة أو لأن مديري السابق سيء
إياك والتحدّث بطريقة غير لائقة عن أماكن عملك السابقة أو مدرائك وزملائك السابقون، لما يعطيه هذا من انطباع غير محبب عنك، ولأنه من المحتمل أيضاً أن يكون هناك علاقات عمل أو علاقات اجتماعية بين مسؤول التوظيف أو الشركة الحالية مع أماكن عملك السابقة أو أشخاص يعملون في هذة الأماكن.
السؤال الخامس: ما هي نقاط قوتك؟
الإجابة السيئة: أنا سريع التعلّم أو أنا بإمكاني العمل تحت الضغط
عند الإجابة على هذا السؤال، تجنّب الإجابات العامّة جداً. يرغب مسؤول التوظيف بعرفة نقاط قوّة متواجدة لديك متعلقة الوظيفة الشاغرة، لذلك قبل الذهاب للمقابلة قم بقراءة الوصف الوظيفي جيداً وقم بالتفكبر بنقاط قوة تمتلكها ذات صلة بهذه الوظيفة.
السؤال السادس: ما هي نقاط ضعفك؟
الإجابات السيئة: أنا شخص مثالي أو أنا أعمل بجد مما يؤثر على حياتي الشخصية
يعتقد البعض أنه من الذكاء تحويل النقاط السلبية إلى نقاط إيجابية، لكن مسؤول التوظيف لا يرغب بسماع إجابات مكررة وغير صادقة. لذلك، كن صادقاً وأخبر مسؤول التوظيف بأحد نقاط ضعفك الحقيقية، لكن احرص على التحدّث عن نقطة ضعف ليست محورية بالنسبة للشركة والوظيفة. بالإضافة لذلك، يمكنك إخبار مسؤول التوظيف عن نقطة ضعف وإخباره كيف تقوم حالياً بتخطّي هذا الضعف.
السؤال السابع: أين ترى نفسك بعد 5 سنوات
الإجابات السيئة: مازلت أعمل في هذه الوظيفه أو في مكانك
الإجابة الأولى “ما زلت أعمل في هذه الوظيفة” يفضّلها البعض ظناً منهم بأن هذا قد يُظهر مدى التزامهم وولائهم، ولكن تفتقر هذه الإجابة للطموح وحب التطوّر وهما من الصفات التي يبحث عنها دائماً مسؤول التوظيف في المرشحين للوظيفة. أما بالنسبة للإجابة الثانية “أرى نفسي في مكانك” فهي إجابة ليست لائقة على الإطلاق وتعطي إنطباع بالتكّبر وعدم المهنية. إذاً ما هي الإجابة الملائمة لهذا السؤال؟ الإجابة ببساطة يجب أن تُظهر مدى أهمية تعلمك لأمور جديدة في مجال عملك وتطورك الوظيفي دون مبالغة ودون تحديد مسمّى وظيفي محدد ك “مدير” عل سبيل المثال.
Leave a Reply