احتساء كوب من القهوة كل صباح أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي قبل البدء في العمل أو تناول وجبة الإفطار في ساعة معينة كل صباح هي عادات يومية يمتلكها البعض منا، بحيث تتشكل هذه العادات مع مرور الوقت ومع التكرار. يمكن تطبيق هذا المفهوم على عادات في العمل أيضاً، أي يُمكن تشكيل عادات معينة من خلال ممارستها باستمرار في مكان العمل. هناك بعض العادات في العمل تساعد من يمتلكها على التطور في وظيفته بشكل أسرع من غيره، فما هي هذه العادات؟

1. التواصل الجيد
بعض الأشخاص بطبيعتهم يحبون التحدث مع الآخرين في أي مكان يتواجدون به والبعض الآخر يفضلون البقاء لوحدهم وتجنب التحدث مع الآخرين، ولكن عليك أن تدرك بأن التواصل والتحدث في مكان العمل هو أمر لابد منه بغض النظر عن طبيعة شخصيتك. ومن الجدير بالذكر أيضاً بأن مهارة التواصل هي مهارة يمكن اكتسابها وإتقانها مع الوقت وليس بالضرورة أن تولد مع الشخص. ابدأ بتعويد نفسك على بناء تواصل فعّال ودائم مع زملائك ومدرائك في العمل وستلاحظ مع مرور الوقت أثرها على تطورك الوظيفي.

2. البحث عن مسؤوليات جديدة باستمرار
العادة المتعارف عليها عند معظم الموظفين هي محاولة تحمّل أقل عدد ممكن من المسؤوليات خلال اليوم في العمل، ولكن إذا كنت ترغب بالتميّز عن غيرك وإظهار مدى حماسك وشغفك في العمل عليك أن تطمح دائماً للحصول على مسؤوليات ومهام جديدة في العمل، فهذا سيجعلك أكثر من يستحق التطور والترقية بنظر مديرك.

3. الالتزام بالمواعيد دائماً
حتى تتمكن من تحقيق التطور في عملك عليك أن تدرك أهمية الوقت، احرص على تعويد نفسك على إتمام كافة المهام في وقتها المحدد وحضور الاجتماعات في الوقت المحدد.

4. تلقي النقد بصدر رحب
من أكثر العادات التي يمكن أن تدمر تطورك الوظيفي هي عدم تقبلك لسماع الآراء السلبية عن طبيعة عملك أو شخصيتك في العمل. احرص دائماً على طلب تغذية راجعة عن أدائك من مديرك وزملائك في العمل لمعرفة النقاط التي تحتاج لتطويرها.

5. الاستمرار بالتعلّم
الحصول على وظيفة لا يعني بأن الحاجة للتعلم قد توقفت! على العكس، أنت بحاجة دائماً للتعلّم والاطّلاع على كل ما هو جديد في مجال عملك. إذا كنت بحاجة لإنجاز أحد المهام في مكان العمل وهي ليست من ضمن مسؤولياتك، لا تنتظر المسؤول عنها لإنجازها بل حاول تعلّم كيفية إنجازها بنفسك.

6. توسيع نطاق المعارف
التواصل المطلوب في الحياة العملية لا يقتصر على التواصل مع الزملاء والمدراء في العمل فقط، بل أنت بحاجة إلى بناء شبكة علاقات مهنية خارج عملك أيضاً. يمكنك تحقيق ذلك من خلال حضور أي ندوات أو ورش عمل أو مؤتمرات أو مناسبات اجتماعية يمكنك من خلالها التعرّف على خبراء في مجال عملك، فقد يكن حضورك لأي من هذه المناسبات سبباً في خلق فرصة جديدة لك.