انتهت مرحلة الدراسة وبدأت رحلة البحث عن وظيفة، كخريج جديد ستكتشف في هذه الرحلة بأن الحصول على وظيفة ليس أمراً بالغ السهولة، خصوصاً مع التنافسية العالية في سوق العمل. من المحتمل بأن الفرص التي ستتمكن من الحصول عليها في بداية حياتك المهنية ليست مطابقة لطموحاتك وأحلامك وسيدور في ذهنك بأن هذه الوظائف “لست في المستوى المطلوب” وبأنك تستحق وظيفة بمسؤوليات أكبر وراتب أعلى فأنت خريج جامعي! ولكن تذكر بأن أنجح الأشخاص في العالم قاموا بالبدء من أماكن صغيرة وتطورا مع الوقت فلا أحد يولد ناجحاً.
في حال لم تتمكن من الحصول على الوظيفة التي تطمح إليها في بداية حياتك المهنية وبدأت في عمل برأيك هو أقل مما تستحق لا تقلل من شأن هذا العمل مهما كان، فهو فرصة لتعلّم العديد من المهارات التي ستساعدك في التطور في حياتك المهنية القادمة. أخطبوط تلخص لك مجموعة من المهارات المهمة التي ستكتسبها في أول عمل لك.
• مهارة التواصل مع الآخرين
غالباً نقوم في مراحل حياتنا الدراسية بإحاطة أنفسنا بأشخاص معينين يمكننا التواصل معهم بسهولة، ولكن عند البدء بأول عمل لك ستكتشف بأنك مجبر على التعامل مع مختلف الشخصيات حتى الشخصيات التي لا تعجبك. القدرة على التعامل مع الجميع بطريقة لبقة والتواصل مع الزملاء والرؤساء والعملاء المختلفين تعد مهارة مهمة جداً في حياتك المهنية وستقوم بصقل شخصيتك وتجهيزها بشكل أفضل للمناصب الأعلى في المستقبل.
• الالتزام والدقة في المواعيد
عملك الأول سيعلمك أهمية الالتزام والدقة في المواعيد وبأن كل ما نسمعه عن أهمية المظهر ولغة الجسد في الانطباع الأول لن ينقذك في حال وصلت على موعدك متأخراً. ستفهم بأن الوقت هو أمر في غاية الأهمية في الحياة المهنية وبأنه عليك احترام المواعيد والوصول دائماً قبل موعدك ببضع دقائق، ستفها أيضاً بأن الوصول مبكراً جداً للمواعيد ليس تصرف إيجابي فهذا يشكل ضغط على الآخرين.
• مواجهة وحل المشكلات
بغض النظر عن طبيعة عملك الأول، ستواجه فيه العديد من التحديات والصعوبات، ومن المحتمل بأنها المرة الأولى التي ستضطر فيها لمواجهة هذه الصعوبات بنفسك دون مساعدة أي شخص. البدء بعمل بسيط ذو مسؤوليات بسيطة هو أمر إيجابي حيث ستواجه مشاكل صغيرة تعد تدريب لمواجهة المشاكل الأكبر في الوظائف القادمة بشكل سليم.
• الانتباه إلى التفاصيل
الانتباه إلى التفاصيل هي القدرة على إنهاء المهام المطلوبة منك بدقة وإتقان، وتعد هذه القدرة مهارة مكتسبة يمكنك اكتسابها وتنميتها في مكان العمل. إذا كنت تطمح للوصول إلى مناصب إدارية فلا بد من امتلاكك لهذه المهارة.
• إنهاء المهام في الوقت المحدد
في المراحل الدراسية هناك دائماً مرونة في المواعيد وتسليم المشاريع والواجبات على عكس أماكن العمل حيث هناك وقت محدد لإنهاء المهام، والتأخر عن تسليم هذه المهام من المحتمل أنه سيسبب مشاكل في مكان العمل. مهارة إنهاء المهام في الوقت المحدد هي مهارة سيتطلبها أي عمل ستقدم إليه في المستقبل، لذلك استغل عملك الأول لتنمية هذه المهارة من خلال محاولة إتمام المهام بسرعة وبشكل صحيح وتسليمها قبل الوقت المطلوب.
Leave a Reply