نحن نعلم أن التعليم الجيد هو أحد أسس النجاح في الحياة وقد أصبح الحصول على شهادة دراسية هو أمرٌ مفروغٌ منه، ولكن في يومنا هذا ومع التنافسية العالية في سوق العمل لم يعد الحصول على تعليم جيد كافياً لتتمكن من الحصول على الوظيفة المناسبة. من الأمور التي تجعلك أكثر استعداداً لسوق العمل وتميزك عن غيرك من آلاف الخريجين هو حصولك على تدريب عملي خلال مرحلة الدراسة؛ فما الذي يجعل التدريب العملي استثماراً للمستقبل وكيف سيفيدك في وظيفتك القادمة؟
تطبيق المعرفة النظرية
بدايةً سيساعدك التدريب العملي على فهم تخصصك ودراستك بشكل أفضل وبالتالي سيؤثر هذا بشكل إيجابي على درجاتك ومعدلك الجامعي.
التعرّف على سوق العمل
تختلف الحياة الدراسية عن الحياة الوظيفية بشكل كبير؛ لهذا تعد فترة التدريب فرصة للتتعرف على هذا العالم الجديد. ستتعلم خلال هذه الفترة أمور ليست موجودة في الكتب والدراسة، ستتعرف على طبيعة الأشخاص الذين ستتعامل معهم في المستقبل حيث سترى اختلاف كبير بين زملاء العمل وزملاء الدراسة، كما يمكنك الاستفادة من هذه الفترة لتتمكن من اكتشاف مجال العمل المفضّل لديك خاصةً أن فترة التدريب تتطلب التزام أقل من الوظيفة الرسمية.
تطوير المهارات الشخصية والمهنية
إن الانخراط في بيئة العمل سيساعدك على صقل وتطوير مهاراتك الشخصية؛ كمهارة التواصل مع الآخرين، العمل ضمن فريق، التعامل مع ضغوط العمل، وغيرها من المهارات التي ستجعلك أكثر استعداداً للعمل في المستقبل.
بناء شبكة علاقات اجتماعية
ومن المميزات الأساسية للتدريب هي بناء علاقات مهنية واجتماعية خلال فترة التدريب؛ إن تعزيز الصلات مع أشخاص مميزين في مجال عملك له عدة منافع، كالحصول على توصية أو ما يسمى “Job Recommendation” من هؤلاء الأشخاص أو طلب استشارة عند الحاجة. ومن الجدير بالذكر أن تكوين الأصدقاء في مكان العمل سيحببك في العمل و يخفف عنك ضغوط وتوترات العمل.
فرصة للحصول على وظيفة
كما أنه من الممكن أن يكون التدريب هو فرصتك للحصول على وظيفة؛ فإذا عملت بجِد خلال فترة التدريب وأثبت للشركة بأنك كفؤ من الممكن أن يتم ترشيحك لمنصب في نفس الشركة. سيعطيك التدريب أفضلية على غيرك من المرشحين؛ حيث أن الشركات ستفضل توظيف أشخاص على دراية بطبيعة العمل لديهم.
تعزيز السيرة الذاتية
نحن نعلم أن السيرة الذاتية هي بمثابة التذكرة التي تسمح لنا بدخول سوق العمل، فكل إضافة جيدة لسيرتك الذاتية ستساهم في حصولك على فرصة العمل المناسبة. فور الانتهاء من فترة التدريب، قم بإضافة تدريبك إلى قسم “الخبرات” واشرح باختصار عن مهامك ومسؤولياتك.
وأخيراً، تذكر دائماً بأنك طالب من بين مئات آلاف الطلاب في بلدك وأن سوق العمل أصبح ذو تنافسية عالية؛ فعليك أن تقوم بخلق ميزة تنافسية لنفسك، والتدريب خلال فترة الدراسة من الممكن أن يعطيك هذه الميزة التنافسية.